و الذي نفســـه بغير جمال
لا يرى في الوجود شــــيء جميل
أيّهذا الشّاكي وما بك داء
كيف تغدو اذا غــــــدوت عـليلا؟
انّ شرّ الجناة في الأرض نفس
تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود ، وتعمى
أن ترى فوقها النّدى إكــليــلا
هو عبء على الحياة ثقيل
من يظنّ الحياة عـــبئا ثقيــــلا
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا
ويظنّ اللّذات فيه فــــضــولا
أحكم النّاس في الحياة أناس
عللّوها فأحسنوا التّعلــيــلا
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه
لا تخف أن يزول حتى يـــزولا
قل لقوم يستنزفون المآقي
هل شفيتم مع البكاء غليـلا؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقى
فأريحوا ، أهل العقول، العقولا
كلّ من يجمع الهموم عليه
أخذته الهموم أخذا وبيـــــلا
كن هزارا في عشّه يتغنّى
ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غرابا يطارد الدّود في الأرض
ويوما في اللّيل يبكي الطّلولا
كن غديرا يسير في الأرض رقراقا
فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النّجوم فيه ويلقى
كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا
لا وعاء يقيّد الماء حتى
تستحل المياه فيه وحــولا
كن مع الفجر نسمة توسع الأزهار
شمّــا وتـــارة تــقبيــــلا
لا سموما من السّوافي اللّواتي
تملأ الأرض في الظّلام عويلا
ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات
والنّهر والرّبى والسّهولا
لا دجى يكره العوالم والنّاس
فيلقي على الجميع سدولا
أيّهذا الشّاكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميلا
كن جميلا تر الوجود جميلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق